¤ الاسـتشــارة:
تُطْلِقت من زوجي بسبب خيانته لي أكثر من مره وهو الآن يرجوني ان أعود مع اني رفضت العودة أكثر من مره لكنه لا يزال مصرا على ذلك ويطلب مني ان اشترط عليه ما أريد مع العلم ان لي منه طفلان ذكران الأول عمره 5 سنوات والثاني 3 سنوات..
كزوج وأب هو ليس بالسيء ولكني مللت من خيانته لي مع اني حاولت جميع الطرق من قبل لإصلاح المشكلة ولكن مايلبث ان يعود بعد فتره مع العلم انه ملتزم دينيا ولكن مؤخراً حدثت لديه بعض التغييرات في فكره.. واصبح يجمع الصلوات ولا يصلي في المسجد الا بعض الأحيان..
هل من الممكن ان يكون صادقا في عودته وتوبته كيف اعرف انه فعلا قد تغير وانه لن يعود للخيانة مجددا؟؟ مع العلم انه في الخارج الآن لإكمال دراسته.. انا أريد الحل الأنسب لي ولأبنائي هل عودتي ستغير من أفعاله وكيف اضمن ذلك وأستعيد ثقتي به؟؟
وكيف اضمن حقي في حال عودته؟؟ لأن طلاقنا لم يكن بالأمر وتسبب بالكثير من المشاكل بيني وبين أهله وبينه وبين أهلي.. فقد قام بتعليقي اكثر من 6 اشهر رفض فيها ان يصرف على الأبناء، كيف اضمن ان هذا لن يتكرر في حال عودته.
رد المستشار: الشيخ يوسف بن محمد الجبيرة
أولا أحب أن أقول لك يا أختي أننا جميعا بشر ومعنى كوننا بشرا أي أن الخطأ منا وارد فلسنا أنبياء معصومون ولا ملائكة مقربون {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون} وكما جاء في الحديث عن نبينا المعصوم صلى الله عليه وسلم قوله: «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» وزوجك ما هو إلا واحد من البشر ولقد أخطأ بخيانته تلك مع أنك لم تذكري درجة الخيانة هل هي الوقوع في الزنا أم مجرد محادثات ومعاكسات بل أقول لك حتى في عصر النبوة حصل من وقع في الزنا وأقيم عليه الحد كما حدث من ماعز وكذلك من الغامدية رضي الله تعالى عنهما.
وتابا توبة إستحقا بها الجنة وقبل الله توبتهما.
فأقول لك يا أختي الكريمة مادام ان طليقك أظهر التوبة وندم على ما فات وطلب منك أن تشترطي عليه ما تريدين فإشترطي عليه التوبة والإنابة إلى الله عزوجل وترك تلك الخيانات وثقي أنه سيقبل ذلك وهو الآن في الجانب الأضعف وأنت في الجانب الأقوى وسيرضى بكل ما تطلبينه منه فكوني عونا له على التوبة حتى تفوزين بأجر توبته وتكون توبته في موازين أعمالك فتفوزين بأجر الدنيا والآخرة منها أنك رجعت إلى زوجك وبيتك وأولادك ومنها أنك فزت بأجر توبته ورجوعه إلى الله عزوجل وكنت سببا في تركه لتلك الخيانات وتوبته سهله ولا سيما أنك ذكرت أنه صاحب دين فتدينه لاشك أنه سيردعه وسيجعله يتوب.
واشترطي عليه كذلك المحافظة على الصلاة وفي المسجد مع الجماعة وسيستجيب فتكون صلاته في موازين أعمالك وتكوني سببا في محافظته على الصلاة كذلك هو الآن أحوج ما يحتاج إلى إعادة الثقة فيه فإمنحيها إياه لأني كل ما أخشاه إن لم يمنح تلك الثقة منك فسيعود أدراج الرياح ويعود إلى خياناته السابقة.
أضف إلى ذلك ما ستجنينه من عودة العلاقة الطيبة بين أهلك وأهله بسبب تلك الرجعة لذلك أنصحك يا أختي.
وأنالك والله مشفق ومحب للخير لك ولأولادك أن تسارعين في العودة إلى زوجك وبيتك ولا تجعلين امرأة أخرى تتربع على مملكتك وتتحكم في أولادك.
وفقك الله إلى كل خير وهدى وجمع بينكما على خير آمين.
المصدر: موقع المستشار.